الأرشيفات الشهرية: أغسطس 2014

هل نحن في حاجة لمن يحكمنا؟ (تتمة)

مفيش حرية ببلاش

تفاعل عدد كبير من القراء مع الجزء الأول من هذا المقال،  ووصلتني منهم آراء تحمل هي الأخرى تساؤلات دفينة عن جدوى أن نخضع لحكم شخص ما و ان تسير أمورنا وفقا لهواه ، فما فائدة حاكم يهضم حقوق شعبه ويكرس قانون الغاب ويعيدنا لزمن العصور الوسطى …؟؟؟

واقترح علي أحد القراء أن أعمل على تتمة ما كتبته في المقال الأول، وأن أحاول الإجابه عن السؤال الذي طرحته في  نهاية الجزء الأول من هذا المقال، فلم أتردد لحظة في التفاعل مع طلبه، فكان جوابي بالإيجاب.

 استعرضت في الجزء الأول تأريخا للفكر الإجتماعي الذي يؤرخ افتراضا للعلاقة السياسية الحالية بين الحاكم وشعبه، وكيف تغيرت هاته العلاقة حينما تم خرق التعاقد الذي كان يربط الحاكم بباقي أفراد المجتمع، لتعود حالة الطبيعة والبقاء للأقوى بعدما اعتقد الكل أنها أضحت في زمن الماضي …، لأخلص في النهاية إلى أننا عدنا لحالة الفوضى وقانون الغاب، وأن الحاكم قد خان أمانة حماية أفراد مجتمع أوكلوه مهمة حماية حقوقهم والحفاظ عليها.

أتساءل دوما لماذا نحن في حاجة لمن يحكمنا؟ ، هل نحن مخلوقات جامحة لا وعي لها ولا إرادة، ولا يستقيم حالها إلا إذا كان هناك حاكم يحكمها؟ ، ألسنا قادرين على تسيير أنفسنا بأنفسنا دونما حاجة لحاكم يدعي أنه يسير أمورنا ويكفل حقوقنا؟

إن حكام الشعوب العربية لا تهمهم أوضاع شعوبهم ولا مستقبلهم،  بقدرما تهمهم السلطة والنفوذ والإستمرار في سدة الحكم.

وأنت تتأمل ماالذي قدم الحكام لشعوبهم، سوف لن تجد غير القمع، وتجذير الخوف والتهميش والإقصاء، لن تجد سوى الحزن على محيى شعوب مقهورة ومنهكة من جور الديكتاتوريات … شعوب لم تعد تحلم سوى بحقوقها الطبيعية، الحق في الصحة، الحق في الشغل، و الحق في العيش الكريم …، مطالب تقابل كلها بلغة الحديد والنار …

الشعوب العربية بليدة وسادجة، تغير ديكتاتورية بأخرى وتستبدل وضعا سوداويا بآخر أشد سوادا، لم تفكر لحظة بأنها حينما تولي أمورها لأي شخص كيفما كان نوغه ينتمي لفصيلة العرب، تكون قد حكمت على نفسها بالهلاك والموت البطيء…

الإنتخابات، البيعة، الولاء… وغيرها من الأشكال التي تشرعن حكم شعب ما، ما هي إلا ذريعة لاستنزاف ثروات الشعوب واحتكارها في يد اقلية لا هم لها سوى أن تعيش حياة الترف والبذخ ولو على حساب الشعوب المقهورة والفقيرة والمضطهدة .

الشعوب العربية في حاجة لأن تعي ذاتها وتقرر مصيرها، ليست بحاجة لمن يدعي أنه يسير أمورها ويحمي حقوقها، الشعوب في حاجة للكرامة والعيش الكريم، الشعوب في حاجة للحرية، للديموقراطية، لحقوقها المشروعة … وليست في حاجة لرؤساء وملوك …

استنزفت ثروات الشعوب باسم ضمان الإستقرار والكرامة والديموقراطية…، ليطال التهميش فئة عريضة من الشعوب، وتظل الشعوب تائهة لا أدري هل تعي حقيقة ما يقع؟ أم أنها ما زالت في سبات لن تستيقظ منه أبدأ؟

إننا لسنا في حاجة لمن يحكمنا … نحن في حاجة لنولد من جديد ونصرخ صرخة الوليد، إنها صرخة الحياة، نحتاج أن نرى الشمس تشرق من جديد، في حاجة لوطن يحبنا وينصفنا، وطن لا يقبل الجور والظلم ، وطن لا يعود بنا لزمن العبودية … فغالبية الشعوب العربية تعيش عبودية جديدة …

هل نحن في حاجة لمن يحكمنا؟

صورة تعبيرية عن حيرة، مجسدة

لقد ولد الإنسان حرا طليقا، يعيش حياة بسيطة لا نكد فيها ولا كدر، يسير نفسه بنفسه، وينتقل بحرية أنى شاء، وإذا أغمض جفنيه نام لحظتها بلا عناء .
لكن بتزايد البشر على سطح الأرض، ظهرت الخلافات والنزاعات، وأزهقت الأرواح وأسيلت الدماء،  ورفع شعار البقاء للأقوى وأن لا قانون عدى قانون الغاب.

استمرت هاته الفترة التي أطلق عليها المفكرون حالة الطبيعة، فترة من الزمن، أدرك من خلالها الإنسان ضرورة التفكير في حل عملي يفيد الجميع، رغبة منه في الخروج من هذا المأزق الذي ورط فيه نفسه، والذي يضطهد فيه الضعيف ماديا ومعنويا أيضا، ويصيح فيه القوي:” أنا فرعونكم فاعبدوني” .

واهتدى الإنسان أخيرا،  إلى ضرورة التنازل عن بعض حقوقه الطبيعية، وتفويض أمره لشخص واحد يحفظ له حياته، ويضمن له حقوقه، ويخرجه من حالة الفوضى إلى حالة المدنية. ولابد لهذا الشخص المنتقى أن يحرص على تلبية أمور من أمَّنُوه  على أنفسهم، ومنحوه ثقتهم، وعقدوا عليه أملهم، وأن يخرجهم من حياة القهر والظلم إلى حياة الرفاه والسعادة. كما أنه من حق أولئك أن يقيلوه إن هو نقض العهد الذي ألتزم به، وأن يُعَوّض بشخص آخر ربما يكون أوفى منه.

هكذا أرخ الفلاسفة والمفكرون للفترتين التي عاشهما الإنسان، وذهبوا إلى أنه تمكن من الخروج من حالة الفوضى (حالة الطبيعة)، إلى حالة القانون والنظام (المدنية).

دور من يحكموننا إذن هو أن يضمنوا لنا حقوقنا، ويؤمنوا لنا حياتنا، ويسهروا على راحتنا،  ويزيلوا عنا الشقاء المادي الذي ولَّد لدى غالبية الناس الشقاء المعنوي

لكن وللأسف الشديد، قُلِبت الآية، وأصبح من يحكموننا لا يضمنون ولو النزر القليل مما هو مفروض عليهم تأمينه. بل تراهم يغتصبون حقوقنا التي هي ملكنا وخاصتنا، ويتصدون لنا بألوان القمع والتعذيب فور مطالبتنا بها.

عاد الظلم والجور كما كان وريما أكثر ، القوي يأكل الضعيف أكلا، والضعيف يئن أنينا، لم نأخذ نصيبنا من ما تزخر به بلادنا،  ولم تستغل عائدات تلك الثروات فيما ينفعنا، بل استولو عليها تاركين الشعب فَاغِراً فاه، مسيلا لعابه، فليبق على ما هو عليه، ولينعموا هم فهذا رزقكم، هنيئا مريئا.

عدنا لحالة الطبيعة إذن، وقد خان من أمّنَّاهُ على أنفسنا عهده الذي عاهدنا به، فما حاجتنا إليه مادام معرضا عنا رافضا منحنا حقوقنا المشروعة ؟

المغرب الأسود

صورة تجسد الفقر بإحدى الدول ، التقطت من طرف صحفية بإفريقيا

نعيش كل يوم بأمل جديد، أمل في أن نرى بلدنا أحسن وأفضل، نريد أن نرى شبابنا المعطل في وظائف تليق به وبمستواه، نريد أن نرى مرضانا يعالجون في مستشفيات وليس في حظيرة للحيوانات، نريد تعليما رفيع المستوى وليس تعليما فاشلا لايسير بالبلد قدما للأمام، نريد مغربا تكون فيه السلطات في خدمة المواطن فيحبها وليس سلطات تكسر عظامه فيتمنى لو يبيدها ،  نريد أن لا نفكر في الهجرة والاغتراب في بلدان الآخرين،  نريد مغربا يحس فيه الفرد بقيمته كشخص وكرامته كإنسان، نريدكم يا من تحكموننا أن تجعلوا أولويتكم هي إسعاد شعبكم وليس ملء جيوبكم ،لأنكم في خدمتنا إن كنتم قد نسيتم…

مغرب قد نهبت ثروات شعبه ومازالت، ثروات إن وزعت عليه جعلت عيشه كريما وحياته سعيدة، شعب إن نظرت في ملامحه قرأت فيها البؤس والتعاسة، شباب حلمهم الهجرة بعد أن رأو الظلام قد حجب آمالهم ، بلد سوداء قاتمة ، نهبوا كل شيء ، لم يتبق لهم سوى الهواء الذي نتنفسه ليبيعوه هو الآخر ، ولو وجدوا له سبيلا لفعلوا ذلك.

  أستغرب على الدوام الصمت القاتل والخوف الآسر اللذين يسيطران على شعب مقهور حتى النخاع، شعب مازال يفكر في تأمين خبز وزيت وشاي وكفى، ويزيد قائلا “الله يجعل الباركة”، إن كنتم تريد “الخبز وتاي” والعيش في شقاء طوال حياتكم، لا صحة ولا تعليم ولا عيش كريم لكم ولأبنائكم سأعلن انسحابي من بينكم وأقول لكم لست منكم .

  دولة مازلنا نرى فيها نساء يحملن على الحمير والبغال لمستشفى يتيم يبعد عشرات الكيلومترات، لتجد المرأة نفسها تلد فوق بغل أو حمار، مغرب تعزل فيه عائلات لشهور في مناطق نائية بسبب الثلوج فيموتون بسبب الجوع والبرد القارس، بلد لا قيمة فيه للأفراد يموتون كالحشرات و يضربون كالحمير، بلد تفني فيها عمرك في الدراسة لتجد عصا توجه إليك في أي موضع من جسدك  فقط لأنك تطالب بعمل …

  في بلدي “كلها يلغي بلغاه”، سكان الصحراء يعتبرون أنفسهم شعبا قائما بذاته، سكان الشمال هم الآخرون يتنفسون، يأكلون و يشربون مع إسبانيا كأنهم يعيشون في سجن المغرب وحريتهم  لا وجود لها سوى في الضفة الأخرى، أما الجهة المتبقية فهي تائهة لا تعرف لأي شق تنتمي، تفكيرهم مشتت وأحلامهم كذلك ، لا يعتبرون المغرب بلدهم ، لذلك وبسبب هاته التفرقة يتجرع الشعب البؤس والمرارة…، فلتبقوا في عوالمكم ولتتركوا لهم هاته البلاد الجريحة…

  هل سنبقى طوال عمرنا نجري وراء وهم الإصلاح والتغيير؟ إلى متى سيظل الشعب خائفا من التغيير الراديكالي بدعوى أن المغرب سيتفرق؟ فهل هو أصلا مجتمع ليتفرق؟ الشعب يريد، وهم يريدون، ولن يكون إلا ما أراده الشعب ، ستشتعل نيران الغضب، ويخرجون عن صمتهم القاتل، ويصيحوا بحناجرهم الذهبية : (…..) ، لكن ليس في المغرب بل في كوكب المريخ فقد سمعت أن شعب المريخ انقلب على حاكمهم …

مدينة أكادير: جوهرة الجنوب بالمغرب

   من مدينة أكادير المغربية، ولد هذا الريبورتاج لينقل معالم هذه المدينة الجميلة التي استوقفتنا مآثرها التاريخية البهية، وتصميمها المعماري العتيق حينا و الحضري حينا آخر.
تقع أكادير جنوب غرب المغرب، مدينة برتغالية البناء، حيث بنيت  سنة 1500ميلادية، ليستعيدها المغرب سنة 1526، ويشرع في إعمارها وتحديثها.
ولهاته المدينة عشرات الأسماء، ولعل أشهرها اسم "أكادير" وهو كلمة أمازيغية صرفة، وتعني مكانا كان يخزن فيه الأمازيغ -(وهم السكان الأصليون لشمال إفريقيا)- الحبوب وكل الأشياء ذات القيمة الكبيرة.
وفي سنة 1960 ضرب زلزال مدمر المدينة، وتركها خرابا في ظرف 15 ثانية، مخلفا آلاف الضحايا الذين دفنوا تحت البنايات التي تهاوت على ساكنيها. وأعيد بناؤها من جديد بمقربة من أكادير القديمة التي دمرها الزلزال.
فلنكتشف معا سحر المدينة وجمالها البهي. 
                                                                                   ريبورتاج: رشيد اللحياني

تاريخ مدينة أكادير: بين الأمس واليوم

كانت مدينة أكادير قديما محط أطماع العديد من الدول الإستعمارية، نظرا لموقع المدينة الإستراتيجي.
استقر البرتغال بالمنطقة منذ القرن 16، وينسب إليهم بناء المدينة، وعرفت هاته الأخيرة نشاطا تجاريا كبيرا.
وفي عهد السعديين ازدهرت أكادير ومنطقتها وأصبحت سوس المملكة المحبذة لديهم فعمدوا إلى تطوير زراعة قصب السكر.

صورة أرشيفية لبلدية أكادير

و كان السكر يمثل سلعة ثمينة في المبادلات التجارية حيث كان الإسبان والفرنسيون والهولنديون وخاصة البريطانيون يأتون إلى أكادير للبحث عنها( مثل الذهب القادم من السودان) فأصبحت أكادير معبرا ضروريا بالنسبة للقوافل الذاهبة إلى جنوب تمبكتو.
وفي عام 1911 ، قام القيصر فيلهلم الثاني، ملك بروسيا، بمناورة تثبت وجوده على خليج أكادير عن طريق إرسال السفينة الحربية “النمر ” بدعوى حماية المواطنين الألمان في أكادير. وعارضت فرنسا ذلك بشدة، واقترحت اتفاقية تتعلق بالحقوق الألمانية. وبعد مفاوضات مطولة، تخلت فرنسا عن جزء من الكونغو لفائدة ألمانيا التي تخلت بالمقابل عن نواياها الاستعمارية تجاه المغرب.
و في سنة 1913 احتلت القوات الفرنسية أكادير التي كانت تتكون من نواتين من التجمعات السكنية فونتي (300 صيادا) والقصبة( 400 نسمة).
و في 29 فبراير 1960 و على الساعة 11 و 47 دقيقة هز زلزال عنيف مدينة أكادير مخلفا وراءه دمارا ساحقا.

زلزال مدينة أكادير 1960: حينما بكى السلطان

من أشد الزلازل المدمرة التي عرفها المغرب في تاريخه، وقع يوم 29 فبراير 1960.
دام حوالي 15 ثانية، بدرجة 5.7 على سلم ريختر، مخلفا وراءه دمارا مروعا أودى بحياة حوالي 15.000 نسمة (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت) وجرح 12.000 آخرين.
أتى الزلزال على معظم الأحياء الرئيسية للمدينة: تالبورجت، فونتي، أحشاش.

صورة خاصة ببلدية أكادير

أعطي أمر بإخلاء المدينة بكاملها، وذلك تجنبا لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية الناتجة عن تحلل الجثث والروائح المنبعثة منها، فانتشال الضحايا من تحت الأنقاض دام مدة طويلة جدا، ورشت المبيدات على موقع الزلزال باستعمال الطائرات.
وأمر بعدها الملك الراحل محمد الخامس بتشييد أكادير الجديدة،ونزلت دموعه منسابة، وقال قولته الشهيرة :

                      «لأن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فان بنائها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا»

مــــــــعالم المـــديــــــــنة:

قصبة “أكادير أوفلا”:الإرث المنسي

خاص بالبلدية

هي مشهورة حاليا بـ“أكادير أوفلا” ، عبارة عن معلم تاريخي يجسد تاريخ المدينة. تقع القصبة على قمة جبل يعلو ب 236 متر عن سطح البحر وذلك بشمال أكادير . أسست سنة 1540 م على يد السلطان محمد الشيخ السعدي لهدف التحكم في ضرب البرتغاليين الذين استقروا عند قدم الجبل منذ 1470م، في إطار بحثهم عن طريق الهند، وقد أنشئوا عند الساحل قرب عين فونتي حصناً وأقاموا على سفح الجبل برجا آخر لمراقبته، مما دفع السعديين إلى بناء القصبة على قمة نفس الجبل. وقد مكنهم هذا الموقع الاستراتيجي من قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع  سنة 1541 م ثم تحرير الحصن البرتغالي المسمى “سانتاكروز” وبالتالي تناقصت أهمية القصبة إلى أن أعاد الغالب بالله السعدي بناءها.
تحظى  القصبة بقيمة تاريخية ورمزية كبيرة عند ساكنة سوس والمغاربة بشكل عام  غير أن هذا الثقل التاريخي لم يوازه اهتمام من طرف المسؤولين بالمدينة، وهو ما جعل القصبة تدخل في غياهب النسيان وجعلت الجميع لا ينظر بما فيه الكفاية الى الأعلى، فقد كان بالإمكان ترميمها على شاكلة قصبات أخرى بالمملكة كقصبة الاوداية بالرباط، وقصبة أزمور بالجديدة لتلعب دورها الثقافي والتاريخي والسياحي غير ان  التهاون والفشل الذريع في تسويق هذه المعلمة التاريخية التي تمنح الزائر صورة بانورامية عن شاطئ ومدينة أكادير السفلى وخليجها لعب دورا أساسيا.

وكانت القصبة قبل الزلزال مكونة من سور خارجي ذو باب دائري، وذلك بسبب أهدافها الدفاعية والعسكرية…، كما كان بداخل القصبة مرافق عديدة : مسجد ، مستشفى، مبنى الخزينة والبريد، منازل وأزقة وساحات صغرى، “ملاح”وهو حي خاص باليهود وبه معبد … وغيرها من المرافق .

كورنيش أكادير:الخليج الساحر

كورنيش أكادير من المواقع السياحية الجميلة التي يتوافد إليها غالبية السياح نظرا لجماليتها وروعة الجو الذي يميزها.
ينحدر هؤلاء السياح من جنسيات مختلفة أغلبهم من الدول الأوروبية، ويفضلون مدينة أكادير بجوها المعتدل، ويستمتعون بممارسة رياضاتهم الشاطئية المفضلة بكل أريحية. اكادير
صمم الكورنيش بشكل عصري وحديث، ليجسد حداثة المدينة من جهة، معلنا للجميع أن مدينة أكادير لم يدمرها الزلزال بقدرما بعثها من جديد.
لا يستطيع الوافد على مدينة أكادير تجاهل سحر خليجها الخلاب، ولا يمكنه أن لا يقف متأملا غروب الشمس مساء ممتعا ناظريه بروعة المنظر وبهائه.
وتقام سهرات فنية وثقافية على طول خليج أكادير أو “كورنيش أكادير”، مانحة المدينة طابعها فنيا وحضاريا، وتحاكي في ذلك مثيلاتها من المدن العالمية .
لا تكتمل زيارة المدينة دون الإستجمام بخليجها فهو يختلف عن كل خلجان العالم، فلكل مدينة جوها، وجو أكادير أفضلها.

ميناء أكادير:

بني الميناء كحاجز برتغالي وفي عام 1917 أصبح رهن إشارة أساطيل الصيد البحري المحلية، وعرف الميناء إصلاحات وتحديث كبير، جعله يتربع في قائمة الموانئ المهمة على الصعيد الوطني.

وللميناء أهمية بالغة في تنمية الإقتصاد المحلي والوطني، حيث تعرف الملاحة البحرية بهذا الميناء حيوية كبيرة، ويستقبل مئات السفن التجارية القادمة من مختلف الموانئ العالمية.اكادير

والميناء مجهز بأحدث التجهيزات والآلات المتطورة، وذلك من أجل تسهيل عمليات التصدير والإستيراد، وضمان ملاحة بحرية ناجحة.

ويعد ميناء أكادير، الميناء الوحيد في المغرب بأكمله المحمي طبيعيا من ظاهرة الترمل.

المنـشآت الـــــعلميـــة:

جامعة ابن زهر:قلعة العلم في سوس العالمة

اكاديرتأسست جامعة ابن زهر في إطار لا مركزية التعليم العالي بالمغرب سنة 1989 بمدينة أكادير، وهي مؤسسة عمومية بخصائص علمية وثقافية ومهنية،وهي بمثابة محرك أساس للتنمية في المعرفة والتعليم العالي في مختلف جهات جنوب المغرب.وتعتبر جامعة ابن زهر من أكبر الجامعات المغربية من حيث عدد الطلبة، حيث يبلغ عدد الطلبة المسجلين بها ما يزيد عن 80.000 ألف طالب.
تضم الجامعة، العديد من الكليات والمعاهد العلمية، ككلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية العلوم ، وكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية . فضلا عن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية .
وتخرج الجامعة سنويا آلاف الكفاءات العلمية والأكاديمية التي تساهم في المسار المجتمعي يتعلق الأمر هنا بخريجي الشعب التقنية والعلمية.
غير أن خريجي كليات الآداب والحقوق يجدون صعوبة كبيرة في ولوج سوق الشغل، نظرا لعدم مواكبة التكوين لمتطلبات السوق.
وتبقى جامعة ابن زهر منشأة علمية مهمة، حيث تغطي ما يزيد عن % 52 من مجموع التراب الوطني (4 جهات و18 عمالة)، وتعزز الجانب الثقافي للمدينة.

مدينة أكادير تضيق في وصفها الريبورتاجات الصحفية، وتعجز في نقل جمالها الكلمات...لكننا حاولنا من خلال هذا الريبورتاج، نقل بعضا من المعالم التي نراها مهمة وتجسد تاريخ المدينة وتميزها عن باقي المدن... .  أكادير جوهر الجنوب المغربي، مدينة ولدت من رحم المعاناة، تخطو خطوات إيجابية نحو التقدم، تعيقها تارة حواجز تحول بينها وبين التنمية المنشودة، غير أن طموح ساكنيها يعلو ولا يعلى عليه ...

صورة التقطت بمدينة اكادير

لا أنام لأحلم … أنام لأنساك

 

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أنام لأنسى وحدتي ووحشتي في وطني

أنام لأنسى حزني وكآبتي في وطني

لا أنام لأحلم

أنام لأنساك

حتى في النوم لا أستطيع أن أنسى

تراودني كوابيس الوطن

كوابيس مرعبة

أنام،  أستيقظ ، ولا شيء يتغير

لا أرى غير القتامة والظلم

لا أحد هنا يبتسم

الكل غارق في بحر من الأحزان

يندب حظه التعيس الذي رماه في أسوأ الأوطان

إلى متى يا ترى

إلى متى سأنام

لا لأحلم

لكن لأنساك 

آســــف …

صورة تعبيرية من تصميم صديق مقرب

لك أيها الوطن الجريح أنقل أسفي

لك أيها الوطن الكئيب أشكو حزني

آسف يا وطني فقد أذاقوك طعم الخيانة وذقناها معك

آسف يا وطني فقد عبث بك العابثون

آسف لأني لم أعد أقوى على العيش بين سارق وكاذب، بين منافق وخائن

آسف لأني سأهجرك يوما تاركا ورائي أطلالا أندبها ساعة الرحيل

آسف لأنهم هناك صامتون

صرخت ملء حنجرتي وعاد صدى صوتي بعد أن ردته الجدران

لم أعد أسمع سوى صوت  أنين صامت

الحزن والكآبة منقوشان على بابك يا وطني

أحب أيها الوطن لكن …

أتركني أيها الوطن ، أريد الرحيل

لماذا تشدني إليك كأم تحضن وليدها الصغير

لقد أعطيت كل شيء لمغتصبك

نحن أهلك ولم تبتسم يوما في وجوهنا

ابتسمت في وجوه من اغتصبوك

فل تستمر ابتسامتك لهم

فأنا راحل ولن أعود

العلاقات المغربية الإسرائيلية : تعاون خفي وملف يلفه الغموض

صورة تجسد العلاقات المغربية الإسرائيلية - من تصميمي -

تخرج بين الفينة والأخرى مظاهرات تندد بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وذلك عند انفجار فضيحة زيارة وفد دبلوماسي مغربي لإسرائيل، أو حينما يتم الكشف عن مصادر بعض المنتوجات القادمة من الدولة العبرية والتي يستهلكها المواطن المغربي بسداجته المعهودة، ليستيقظ في الصباح  ويعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد بطش الكيان الصهيوني …

العلاقات المغربية الإسرائيلية علاقات يلفها الغموض والتعتيم السياسي والإعلامي، ومجرد التفكير في اقتحامها قد يولد حساسيات كبيرة، ففي إثباث وجود علاقات مغربية إسرائيلية ضرب في خطابات وشعارات بل وفي شخصيات بارزة في المجتمع المغربي ..

يحدثنا مجموعة من المفكرين في كتاباتهم الصحفية والأكاديمية، عن وجود فعلي لعلاقات مغربية إسرائيلية خاصة في عهد الراحل الملك الحسن الثاني، ففي كتابه “ربيع السيانيم” أو “مخبري الموساد” الصادر بفرنسا يحدثنا ” جاكوب كوهين” وهو كاتب فرنسي من أصل يهودي مغربي، عن تعامل يهود مغاربة في مراكز اتخاذ القرار مع أجهزة الموساد (الإستخبارات الإسرائيلية)، ويوجه اتهاما صريحا للمستشار الملكي “أندري أزولاي” باعتباره ساهم في توطيد العلاقات المغربية مع إسرائيل، وظل يلعب لأكثر من 20 عاما دور رجل الظل والوسيط السري…، وأضاف ” جاكوب” أن المستشار الملكي يعمل على ترسيخ الوجود الإسرائيلي في الأوساط العربية الحاكمة ، وأنه لم يقم بأية خطوة لصالح القضية الفلسطينية التي طالما صرح بكونه عمل لأزيد من خمسين سنة لصالح إقرار السلم والسلام بدولة فلسطين .

ويحدثنا ” يوسي ميلمان” الصحفي الإسرائيلي ضمن جريدة “هاريتس الإسرائيلية” ، كون الحسن الثاني الزعيم العربي الثاني بعد الملك حسين ملك الأردن، الذي أقام قنوات اتصال مع الدولة العبرية تركزت في البداية على هجرة اليهود إلى الدولة حديثة النشاة .

ونجد أيضا شهادات لضباط عملوا في الإستخبارات الإسرائيلية، ومن بينهم “شمونيل سيكي” الذي أشار على غرار “جاكوب كوهين” إلى العلاقات المغربية الإسرائيلية، وتحدث ضمن كتابه “الرابط المغربي” عن دور النظام المغربي في تهجيير حوالي 80 ألف يهودي مغربي إلى إسرائيل …

وتؤكد مصادر استخبراتية إسرائيلية عن وجود تعاون مغربي إسرائيلي على عهد الحسن الثاني لأكثر من 50 سنة، وكان للدولة العبرية كبير فضل في الحفاظ على النظام الملكي في عهد الراحل الحسن الثاني، بل لعبت المخبارات الإسرائيلية دورا طلائعيا في فضح الأيادي المتآمرة لقلب النظام المغربي آنذاك.

وفي السياق ذاته، وكتأكيد على العلاقات المغربية الإسرائيلية، وجه الصحفي المصري محمد حسين هيكل إتهاما حاد اللهجة للملك الراحل الحسن الثاني، متهما إياه بالتعاون القوي  مع إسرائيل، وتساءل عن ” الحرص الزائد للملك الحسن الثاني على استضافة أكبر عدد من مؤتمرات القمة العربية والإسلامية التي تتعرص لمناقشة الصراع العربي الإسرائيلي (…)، ويضيق أن أكبر المسؤولين الإسرائيليين يقولون بحضور جهاز المخابرات الموساد في قلب القاعات التي تعقد فيها القممم العربية والإسلامية، وكانت لديهم وسائل تنصت،أي أن جهاز الموساد كان طرفا حاضرا في هذه الإجتماعات وإن لم يكن مرئيا ” يضيف حسين هيكل .

تبقى العلاقات المغربية الإسرائيلية من المواضيع الحساسة التي لا يثيرها إلا القليلون داخل الحقل السياسي والثقافي المغربي، بل ويتجه العديد من النشطاء إلى نفيها قطعا  ليؤكدها آخرون من جهة أخرى، وما إغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط إلا إعلان عن علاقات قديمة كانت، وميلاد لاستراتيجيات جديدة للتواصل يطبعها الخفاء والتعتيم الإعلامي والسياسي …

الحراك العربي الجيوسياسي بين الثابث والمتغير -الجزء2-

ثورة الثورة التونسية ويكيبيديا

يصعب أن نتكهن مصير ووجهة العالم العربي بعد سلسلة الوقائع الدامية التي شهدها ومازال , ومن الصعب أيضا ان نقدم احتمالات نظرية او تنبؤات لاجواء الطقس المرتقبة في سماء الشعوب العربية…

إن العالم العربي يشكل حالة استثنائية في العالم ككل، يحدثنا التاريخ عن شعوب كثيرة أحدتث بفضل حراكاتها نهضة كبيرة خولت لها أن تدخل قائمة الديموقراطيات العريقة ،وسيجل التاريخ من جهة أخرى المجازر التي ارتكبت في شعوب العوالم العربية باسم الحرية والديموقراطية ورفع الحيف والظلم،إن العالم العربي اليوم أصبح أضحكوة العالم الغربي، ومسرحية درامية لا تنتهي فصولها، لم تستفد الشعوب العربية مما وقع، بقدرما استفادت جهات خفية تواصل تنفيذ مخططاتها الإمبريالية…

وبالعودة لكتاب “صدمة الثورات العربية” ، الذي انطلق من مقولة “إذا استطاع الشباب إسقاط الديكتاتوريات والوزارات وتغيير حكومات فإنهم لم يغيروا لا المجتمع ولا العقليات ، والسبب وراء عدم اكتمال التغيير حسب مؤلف الكتاب، هو أن هذا الحراك هو حراك دون إديولوجيات ودون قائد، ومارأيناه لا يعدو أن يكون غير إديولوجيات غضب .

إن التوترات الشرق أوسطية اليوم، والإضطرابات التي تعرفها شمال إفريقيا والمطبوعة بالإحتقان السياسي ، لتؤكد النية المبيتة للإمبريالية الغربية، وسعيها الحثيث لبناء شرق أوسط جديد، وعالم عربي بمواصفات غربية، يستجيب لمتطلعات الدول العظمى ويخدم مصالحها ولو على حساب حياة الشعوب …، بشاعة ما يحدث في العالم العربي لتأكيد صريح على خيانة الحكام  لأوطانهم وشعوبهم، وتحالفهم مع المستعمر الجديد …

الثابث إذن في الحراك السوسيو سياسي العربي هو الفقر والتهميش والإقصاء، واستفحال الأزمات، والمتحول هو ازدياد الخسارة الإقتصادية والبشرية  في الدول التي عرفت حراكات بين الوهم والحقيقة.

قد كان العالم العربي قبل الحراك يسير ببطء نحو الأسوء، لكن  ما يسمى بالربيع العربي عجل من وتيرته ووصل للهاوية قبل الموعد المحدد، وهوما بعثر أوراق بعض القادة فانسحبوا فور تيقنهم من الفشل , وفي المقابل ساهم (الحراك) في إعادة ترتييب أوراق قادة آخرين، واستبدالها بأخرى تليق بالمرحلة القادمة ، ليتمكنوا من التربع  لفترة أخرى في عروشهم الذهبية.

إن الربيع الحقيقي هو ربيع تزهر فيه الشعوب العربية، وتشرق فيه شمس الحرية، وتستنشق فيه الشعوب العربية قيمة الكرامة والديموقراطية وحقوق الإنسان …، وما  دامت هاته الشمس لم تشرق بعد، فلن نسمي ما حدث ثورة ، مالم يتحقق ما استطاعت الثورة الفرنسية تحقيقه , ولما لا نتجاوزه للأمام.

الشعوب العربية تحتاج لإرادة سياسية حقيقية، تترجم في إعطاء قيمة للمواطن ومنحه حقوقه والحفاظ على كرامته، نحن بحاجة لممارسة سياسية في ذاتها، ممارسة سياسية لا خداع فيها ولا مكر، يمارسها سياسي نبيل، أن تكون سياسيـا نبيلا وجب عليك أن تكون بطلا والبطل يموت في النهاية .

الحراك العربي الجيوسياسي بين الثابث والمتغير -الجزء1-

ثورة الثورة التونسية ويكيبيديا

  لن يستقيم القول في اعتقادي- في علم السياسة نظريا وفي طلب السلطان تمرسا عن الثوابث و المتغيرات، لاننا أولا داخل منطقة زئبقية حربائية خاضعة لمنطق المتغير الثابث والثابث المتغير – قد يتغير كل شيء من اجل الا يتغير أي شيء- ثانيا القراءة للممارسة السياسية اليوم في المنطقة العربية لا نستطيع ان تقدم احتمالات نظرية او تنبؤات لأجواء الطقس المرتقبة في سماء الشعوب العربية( من كان يتوقع جمالية ثورة تونس ونموذجية مصرو تراجيديا القدافي و ماساوية سوريا متى ستتوقف…)، فالسحابة حبلى قد تمطر غيثا وقد تصب ويلا وقد تمر السحابة الى افق اخر ويؤجل الربيع .

انها لعبة استعراض العضلات بين الحكام والشعوب او لنقل لعبة الظهور والاختفاء كمخاض لميلاد شيء جديد قد نسميه ديمقراطية او ما يشبهها او قد يكون كائنا عجائبيا من يدري انها لعبة السياسة ومنطق تقدم التاريخ لاثابث فيه ولا متغير بل جدلية في ديمومة

  والحراك العربي اليوم، قد طرح ولا زال يطرح العديد و العديد من الأسئلة، هل هو حراك ذاتي أم هناك محرك خفي وراء ما عرفته بعض المجتمعات العربية والمغاربية؟

لا أحد يستطيع أن ينكر  التغيرات التي أحدتثها هذا الحراك السوسيو سياسي في جل الدول الثائرة، والتي وصلتها شرارات الثورة كذلك، فمن كان يستطيع أن يصيح بحنجرته قائلا ” نريد إسقاط النظام ” إلا بعد أن تحركت الشعوب شعبا تلوى الآخر …

  إن هذه التحولات التي تظهر جليا على مستوى الحريات والحقوق …, تخفي في طياتها ثابتا ظل قائما قبل وبعد الحراكات المتكررة، فقد نرى في مختلف وسائل الإعلام ، أن هاته الدول الثائرة مقبلة على عهد جديد لم يسبق لها أن رأت مثله، عهد سيحيى فيه أفراد المجتمع في نعيم وسلام…، لكن واقع الحال يرينا مرارة ما يحدث و يزكي زيف ما نقلته وسائل الإعلام، فهذا الحراك لم يغير شيئا يذكر، عدى الأشخاص وبنود الدساتير …،هذا بالنسبة للدول التي شرعت في محاولة تحقيق مطالب ثورتها وانتهى بها المطاف لمجازر بشرية بشعة، أما الأخرى التي تستعد لتخطو خطوتها ، فقد تفاجئنا إن هي غيرت مجرى الأمور وحققت ما يطمح الشعب إلى إحقاقه ،  وقد تزيد تشاؤمنا إن هي سارت على خطى سابقاتها .

  إن هاته التغيرات وكما سبق أن أشرنا , لا محالة تسير بالعالم العربي لوجهة معينة ، فمن جهة نظن أنا العالم العربي سيتربع على كرسي الدول الديموقراطية ، ويتبوء منزلة حسنة ليفرض نفسه بين الدول العظمى ، ومن جهة أخرى نراه تابثا مكانه لا يتحرك.

ومادام العالم العربي تابعا سياسيا واقتصاديا …  فإنه لا محالة لن ولم يخطو خطوات جريئة للأمام ،بل سيوهمنا حكامه بأنه سائر في طريق التقدم لكنه في حقيقة الأمر أشبه ما يكون بمياه راكدة لا تتحرك أبدا.ويحق لنا أن نتساءل إلى متى سيظل العالم العربي جامدا لا يتحرك إلا للهاوية ؟ وإلى متى  سيحكم القدر على المواطن العربي بالشقاء داخل بلده ؟ وهل سيحقق العالم العربي يوما نهضته المنشودة؟