أرشيفات التصنيف: صوتي

الدول العربية الأكثر فسادا في العالم

الدول اكثر فسادا

صدر مؤخرا تقرير جديد لمنظمة الشفافية الدولية يستعرض نسبة الفساد وترتيب دول العالم من الأقل فسادا والتي تتواجد في المراكز الأولى إلى الأكثر فسادا التي تصنف في مؤخرة القائمة، ومن طبيعة الحال فقد حظيت عدد من الدول العربية بشرف التربع في المراكز الأخيرة ضمن اللائحة التي ضمت 177 دولة، لتؤكد وفاءها الدائم للفساد بشتى أشكاله.

وجاءت بعض الدول العربية متقدمة على السودان التي جاءت في المركز الثالث قبل الأخير وتحديدا في المركز 173، مثل العراق الذي حل في المركز 170، وليبيا في المركز 166، واليمن في المركز 161، وسوريا في المركز 159، ودخلت هذه الدول  بين الدول العشر الأكثر فسادا في العالم.

واحتلت الجزائر المرتبة 100، ولبنان في المرتبة 136، بينما جاء المغرب في الرتبة 80 ، وقبله تونس في المركز 79 .

وتعتمد المنظمة المتواجد مركزها في العاصمة الألمانية برلين، على عدة مؤشرات علمية لتحديد درجة تفشي الفساد في بلد ما، وتعمل المنظمة بشكل مستقل، وتعتبر مرجعا ودليلا سنويا يعرض حجم انتشار الفساد بين الأحزاب السياسية والشرطة والنظام القضائي والخدمات العامة في جميع البلدان.

واستطاعت الدول الغربية مجددا أن تفرض زعامتها ضمن أكثر البلدان نزاهة في العالم، فاحتلت الدانمارك المرتبة الأولى عالميا إذ حصلت على 92 نقطة، متبوعة بنيوزيلاندا في المرتبة الثانية ب 91 نقطة .

الإسلام في المغرب مزيج بين الخرافة والدين

الإسلام في المغرب مزيج بين الخرافة والدين يشكل الإسلام في المغرب مزيجا بين الخرافة والدين، بين بقايا وثنية وأخرى دينية، يميز علماء اجتماع الدين وأنتروبولوجيا الأديان، بين الإسلام الشعبي وإسلام آخر معياري، أما الأول فهو عبارة عن تأويل للنص الديني تعكسه ممارسة دينية تنافي تماما مع ما ينص عليه النص المعياري سواء في القرآن أو السنة،ويجسد نوعا من الجدل العميق بين النص الرسمي للدين(الإسلام المعياري)والتمثلات الخاصة بالتدين ، والآخر (الإسلام المعياري) فهو عبارة عن عقيدة مطلقة يحددها اللاهوت الإسلامي وتترتبط ارتباطا وثيقا بالنص الديني1.

 يأتي تدين المغاربة ليختلف عن تدين باقي المسلمين في العالم، بل قد تختلف الممارسة الدينية من منطقة إلى أخرى داخل المغرب نفسه، فتأتي الصلاة كركن أساسي من أركان الإسلام وعماد الدين لتتجسد في ممارسة شعبية بامتياز، فنفس الصلاة التي يمكن تأديتها في 10 أو 15 دقيقة سيؤديها البعض في 1 دقيقة ليأتي الآخر ليؤديها في أقل من ذلك، بل حتى طريقة تأديتها تختلف ، فيعتقد الفقيه أنه يؤديها بالشكل الصحيح، ويظن العامي أنه هو الآخر قد مارسها وفق ما ينص عليه الكتاب والسنة، في نفس الأسرة تختلف الممارس الشعائرية، فالجدة لها صلاتها الخاصة، وللزوجة أيضا طريقتها في الصلاة، وللزوج أيضا ممارسته الخاصة، وكل يعتقد في نفسه أن صلاته هي الصحيحة لأنه أداها كما قال الله ورسوله …، سنذهب أبعد من ذلك فحتى أئمة المساجد أنفسهم تختلف طرق ممارستهم لفريضة الصلاة، فقد وقفت على هذا الفرق في مناسبات كثيرة خاصة في بعض المناطق النائية الأمازيغية بمنطقة سوس ، وفي هذه المناطق قد يؤخر بعض الأئمة تأدية الصلاة وربما قد يدخل وقت الصلاة الموالية وهو لم يصل بعد، وتجد لكل ممارسة تفسيرا دينيا معينا، ويتبعه في ذلك جماعة من الناس تصلي وراءه، فالفقيه هو الحامل لكلام الله والعالم بأمور الدين والدنيا وبالتالي أي مناقشة أو تساؤل لن يفيد بل لن يؤدي لأي نتيجة … وترجع الإختلافات العديدة التي تتسم بها الممارسات الدينية للإسلام لاختلاف الأوضاع الطبقية والأدوار الإجتماعية للأفراد المنتمين ذات العقيدة الإسلامية .

حتى في الوضوء للصلاة نجد تباينا كبيرا واختلافا واضحا، ففي المكان المخصص للوضوء المجاور للمسجد، ستجد مثلا 20 أو 30 شخصا أو يزيد، فلكل شخص من هؤلاء وضوءه الخاص كما له صلاته الخاصة أيضا، إن هذا الإختلاف يرجع إلى المتخيل الديني لكل فرد من هؤلاء، فكل واحد منهم سمع من هنا أو هناك أن هذه هي الطريقة الصحيحة للوضوء، أو رأى فقيه المسجد يتوضأ على ذات الشاكلة، وبالتالي فممارسته على ذلك النحو تستمر معه طيلة حياته لأنه أصلا لا يعتقد في مخالفتها للنص المعياري، بل ممارسة الآخر هي التي تشوبها شائبة، أما هو فقد رأى الفقيه يتوضأ ويصلي على النحو الذي يفعل ، أي أن صلاة الآخر ووضوءه هو الخطأ، وهكذا يرى أن كل ممارسة دينية لدى اللأخر خاطئة وصلاته هي الصحيحة … ما يجعلنا نتساءل هل توجد صلاة وممارسة دينية كما جاء بها النص الديني قرآنا كان أم سنة ؟

إن الصلاة لم تعد توجد إلا في النصوص الدينية المعيارية، والممارسة الدينية اليومية للمغاربة تختلف تماما مع النصوص المعيارية، وتتناقض جملة وتفصيلا مع ما جاء به النص الديني، “صلو كما رأيتموني أصلي”، “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا”، وغيرها من النصوص المعيارية التي تبقى حبيسة النص ذاته، ولا تعكسها الممارسة الممارسة اليومية للمغاربة. ويذهب المتخصصون في سوسيولوجيا الأديان،أن مجمل المعارف الفقهية لا تشكل قانونا دينا يفرض بالضرورة تطبيقه والتقيد به، بقدرما يمثل توجيهات أخلاقية لا تفسر الوجود الإجتماعي لمجموعة من الممارسات التي لا تنضبط للقواعد الدينية المجمع حول طابعها الإلزامي، كما أن هذه المعارف الفقهية وفي العديد من اجتهاداتها وأحكامها تبدو معارف قديمة وغير متناغمة مع الأسئلة المستجدة التي تطرحها الحياة الإجتماعية المعاصرة مما يجعل الكثير من تأويلاتها مفتقدة للقدرة على الإستجابة لأسئلة الأزمنة الراهنة ومشاكلها الجديدة، وحتى بعض الأحكام الفقهية لم يعد لها تأثير ديني على الحياة الإجتماعية(كالزنا والربا مثلا…)2.

——————————————————————————–

1-ذ.رشيد اوترحوت ” انتروبولوجيا العالم الإسلامي: مدخل لدراسة الظاهرة الدينية “.

2- نفسه.

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب: تناقضات صارخة

عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسانيستقبل المغرب منذ 27  نونبر وإلى غاية 30 من ذات الشهر، المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في دورته الثانية بعد نسخته الأولى بالبرازيل، وهذا ما طرح العديد من الأسئلة من طرف الهيئات الحقوقية المغربية المستقلة وكذلك من طرف العديد من المتتبعين للشأن الحقوقي والسياسي المغربي، في ظل الوضع الكارثي وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي لم يقطع معها المغرب منذ سنوات الجمر والرصاص.

افتتح المنتدى برسالة ملكية تلاها وزير”العدل والحريات” مصطفى الرميد تستعرض “الإنجازات” التي حققها والمغرب ومايزال في مجال حقوق الإنسان، ومن أبرز ما جاء في الرسالة المصادقة المغربية على البروتوكول الإختياري للإتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب…

وقبل انطلاق أشغال هذا المنتدى أعلنت ثماني جمعيات حقوقية مغربية مستقلة عن مقاطعتها لأشغال هذا المنتدى، من بينها الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، منظمة أتاك المغرب، التجمع العالمي الأمازيغي وجماعة العدل والإحسان المحظورة من طرف النظام المغربي، ودعت هاته الهيئات كافة مناضليها للتوافد لمراكش من أجل الإحتجاج، معتبرة أن المنتدى يأتي في سياق “التضييق غير المسبوق على الحريات العامة وحقوق الإنسان في المغرب ” كما اتهموا المسؤولين بأنهم أرادو إشراك الجمعيات الحقوقية المعارضة بطريقة صورية فقط، وجاء قرار المقاطعة أيضا أمام رفض السلطة طالب به الحقوقيون في الإجتماعات التحضيرية الأولى للمنتدى بدءا بتصفية الأجواء الحقوقية، إطلاق معتقلي الرأي و الكف عن الإعتداء المستمر على الحقوقيون …

ولم تقنع الرسالة الملكية المليئة بالإنجازات الحقوقية ولا حتى هذا “الحدث” الذي وصف بالتاريخي الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان والعديد من منظمات المجتمع المدني، ونقبابيين،  وفصائل طلابية من أن تحتج ضد المنتدى العالمي، منددة بالإقصاء الذي مورس عليها من طرف المنظمين ومدافعة عن سياستها الحقوقية التي ما زالت تحارب بشكل مستمر، ومعلنة رفضها التام لواقع حقوق الإنسان بالمغرب.

قوبلت الإحتجاجات كما جرت العادة بقمع مخزني قوي، ما يتناقض مع الشعارات الحقوقية التي سترفع لمدى 3 أيام، وهذا لم يثن المناضلين من مواصلة احتجاجاتهم المشروعة والتي تكفلها المواثيق الدولية.

اختيار المغرب لاستقبال المنتدى يطرح العديد من الأسئلة، هل المغرب فعلا في مستوى احتضان منتديات في حقوق الإنسان وهو يعيش مأزما حقوقيا حقيقيا؟ هل دولة قامت بقمع وقفة احتجاجية للمكفوفين المعطلين بذات المدينة المحتضنة للمنتدى يليق بها أن تستقبل وفودا حقوقية من مختلف دول العالم؟ وكيف لمغرب ينقل جثامين ضحايا كارثة الفيضانات في شاحنة للأزبال أن يتبجح بإنجازاته الحقوقية؟

الفن …

شجعي-ابنك-على-حب-الموسيقى (1)الفن إبداع بشري راق، إنه إلهام من الطبيعة، وحي إلهي لأصحاب النفوس الطيبة، إنه تجسيد لراهفة الذوق والإحساس، بالفن تسمو النفوس ، وبالفن تبدع العقول …

وأنا أصيخ السمع لموسيقى بيتهوفن، أحسست بتلك الأنغام تنساب متسللة لأعماق وجداني، وتخترق أعماق فؤادي لتثير إحساسا رائعا بدواخلي، إحساس رفعني لعوالم تسمو فيها الروح وتأبى أن تعود لحياة الصخب والدنس، إنها عودة لحالة الطبيعة حيث الطهر و النقاء والصفاء الروحي …

موسيقى صامتة ، استطاعت أن تحمل دلالات ومعاني إنسانية جمة، ورسائل كونية مختلفة، فبالموسيقى تتصل الشعوب رغم الإختلاف، قد تفرقنا السياسة ليجمعنا الفن …

إستمع لموسيقى هادئة وصامتة، ولتكن موسيقى بيتهوفن، أغمض عينيك، وتذوق الأنغام واستمتع بلذتها، حتما ستنقلك لعوالم لم تزرها من قبل بل لن تتمنى أن تغادرها، لا تدع الموسيقى تنتهي فقد تندم لعودتك …

الفن عموما رمز من رموز تقدم الحضارة، وسمة جلية من سمات رقي الفكر البشري، لا حضارة لمن لا فن له، ولا فن لمن لا حضارة له …، بينما تبني الدول الغربية حضاراتها لا بالتسلح وقمع شعوبها بل بالإبداع الفني الجمالي، تتفن دولنا المتخلفة في تعميق انحطاطها وتجذيره ومحاربة كل ألوان الفن والإبداع الحضاري بل وتخريبها …

لن ندخل في السياسة فهي تعكر علينا جمالية الفن، الفن ليس موسيقى وحسب، الأدب فن، الفلسفة فن، الرسم فن، الموضة فن، النحت فن، السينما فن أيضا …، قد لا نكون فنانين لكن هذا لا يمنع من أن نعشق الفن، أن نحبه، أن نكون سفراءه في كل مكان …

الفنان رسول يحمل رسالة السلام للبشرية، عبر أنغامه، لوحاته، تماثيله، رواياته …، هذا هو الفنان الحقيقي، الفن لم يكن أبدا في خدمة الحكام للهيمنة على الشعوب، الفن يعلمنا معنى الحرية ومعنى الإنسانية.

عذرا أمي لن أقلع عن التدوين …

httpxenutech.blogspot.com

صرخت أمي في وجهي صرخات مدوية، تطلب مني أن أكف عن كتابة بعض التدوينات التي كنت أكتبها في جداريات الفايسبوك وعلى مدونتي الشخصية، أمي لا تعرف معنى التدوين، غير أن أخبارا بلغتها من أحد الأقرباء مفادها أنني أنتقد السياسة والنظام الملكي وهي أمور أدت بالكثيرين من المغاربة للسجون والمعتقلات …

أمي ما زالت تحتفظ بتلك الصورة التي رسختها سنوات الجمر والرصاص، كفترة قمع و اضطهاد لكل الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة والديموقراطية، والرافضة لكل اشكال القمع والإستبداد والديكتاتورية …

حدث هذا سنة 2011 ، وذلك عند بداية ما يسمى “بالربيع العربي” ، كنت أتابع باستمرار الأحداث السياسية وتطورها المتسارع، أحلل بيني وبين نفسي ما يحدث وأدون أحيانا ما أراه صالحا للتدوين وما قد يفيد القارئ بعيدا عن الخطابات الإعلامية الموجهة، وبعيدا كذلك عن التحاليل السياسية اللا موضوعية …

لم تعد أمي وحدها ضد تدويناتي، بل أصبحت أتلقى خطابات شديدة اللهجة من أقاربي أيضا، خطابات يعيدونني فيها لتاريخ لم أعشه غير أني قرأت عنه في تاريخنا المدون بعناية، إنه تاريخ القمع والمخزنة بشتى ألوانها، فأقف متسائلا، هل ما أفعله خطأ؟ أليست حرية التعبير حقا مكفولا في المواثيق الدولية؟ ألم تتأسس الثورة الفرنسية على حرية الرأي والتعبير؟ أوليس من واجب الدولة أن تكفل حرية الرأي وتضمن لكل مواطنيها؟

إتصل بي أحد أقاربي مباشرة بعد أن نشرت تدوينة على صفحتي الشخصية على الفايسبوك، ليعاتبني على ما كتبت، وليذكرني بمآل آلاف شرفاء هذا الوطن الجريح، الذين انتهت حياتهم بين زنزانات ومعتقلات سرية … ، اكتفيت فقط بالرد على كل جملة يتمها ب “نعم”، لم أناقشه ولم أجادله، فعندما يتحدث الكبار علينا نحن أن ننصت، هكذا علمتني أمي …

لم ينته زمن القمع كما كنت أعتقد، بل لا يخيفني ذلك ولم أتراجع عن التدوين رغم كل ما سمعته، أثق فيما أكتب، وسأستمر في التدوين حتى تحملني أكتافهم إلى اللحد…

عذرا أماه، لا استطيع أن اقلع عن التدوين، بالتدوين أدخل عالمي الخاص، بالتدوين أرحل من عالم مر كئيب إلى عوالم كلها أمل وإشراق …، بالتدوين يصل صوتي في دولة أسكتت كل الأصوات، ثقيلة هي قيودي أماه وبصوتي سأكسرها…

أمي لا ترفض التدوين، ولا تهتم أصلا به، هي لا تريد أن ترى احد أبنائها داخل قضبان سجون الذل والعار، لم ترد أن يرحل عنها إبنها لعالم ربما قد يعود أو لا يعود …

هي حروف، نصنع منها كلمات، لنمزج الكلمة مع أختها، لنخرج للوجود جملة تتناسل لتلد تدوينة تحمل هموم أفراد، حاجاتهم، طموحاتهم، آمالهم وآلامهم أيضا، إننا حين ندون يا أماه لا ننطق بصوتنا وفقط، بل نحمل أصوات من يعجزون عن الكلام، أصوات من لا صوت لهم في دولة أسكتت كل الأصوات، إن المدون يا أمي هو نبي هذا الزمن … فرسالة الأنياء تأني من السماء، ورسالة المدون تأتي من الأرض … فالأرض هي موطن الألم وهي منبع الأمل أيضا …

دون يا ولدي ففي التدوين حياة وفي الصمت موت ، هكذا أقنعت أمي بأن ما أفعله ليس جريمة إنه حق من حقوق البشرية …

في رحاب مدونات عربية

مدونة صوتيوقع اختياري ضمن المدونين الذين ستتاح لهم الفرصة للكتابة على جدارية مدونات عربية، فتحت لي “أراب لوغ” نافذة للإنفتاح على قراء جدد، فتحت لي آفاق التعبير بحرية ممزوجة بشغب جميل، كانت تدويناتي كلها نابعة من واقع معيش، من تجربة حقيقية. كل كلمة كانت تحمل هموم أفراد لم تتح لهم الفرصة للحديث والتعبير، تناسلت الأفكار ومعها الكلمات ليخرجا للوجود تدوينات تحمل بصمة مدونات عربية المتفردة، وتفاعل معها عدد غير قليل من قرائي من داخل المغرب وخارجه … كانت رسائلهم وتعليقاتهم تزيدني إصرارا على التدوين والكتابة، علمت ساعتها أن صوتي يصل عبر أمواج “أراب لوغ” …

جاءت تدويناتي متنوعة، أقرب من خلالها الواقع السياسي المغربي تارة، والإجتماعي تارة أخرى، لم أكتف بالأحداث السياسية والإجتماعية، بل كانت الخواطر الأدبية جزءا من تدويناتي…

اكتسبت مع مرور الوقت مهارات جديدة في التدوين، وصرت أسعد كثيرا عندما يقع الإختيار على أحدى تدويناتي لتتصدر الصفحة الرئيسية، فليس من السهل أن يتم اختيار تدوينة لك ضمن عشرات التدوينات التي تسعى لفرض نفسها …

أتابع من قريب تدوينات الزملاء، يكتب معظمهم باحترافية كبيرة ويطورون مهاراتهم من تدوينة لأخرى. حقيقة لم أدخل غمار المسابقة  إلا لسبب واحد هو رغبتي في احتراف التدوين، وأسعى جاهدا لأتلقى التدريب الذي ستقيمه “مدونات عربية” قريبا حتى أبدأ مشوارا جديدا في التدوين…

لي أمل كبير، وأن تتحق آمالك في بلد متخلف شيء أشبه بمعجزة الأنبياء، لجأت للتدوين لنقل صوتي، ففتحت لي أراب لوغ أبوابها فكان ميلاد مدونة ” صوتي” التي أصبح لها مكان في أراب لوغ وفي قلوب القراء أيضا …

لن تنتهي التجربة بعد، مازلت في منتصف الطريق، أملي أن أصل لأبدأ مشوارا آخر من جديد، سأصل مع مدونات عربية فقد فتحت لنا أبوابها، ولن تغلقه أبدا في وجوه الشباب الطامحين والحاملين لإرادة قوية في التغيير والبحث عن مستقبل أفضل…

هل نحن في حاجة لمن يحكمنا؟ (تتمة)

مفيش حرية ببلاش

تفاعل عدد كبير من القراء مع الجزء الأول من هذا المقال،  ووصلتني منهم آراء تحمل هي الأخرى تساؤلات دفينة عن جدوى أن نخضع لحكم شخص ما و ان تسير أمورنا وفقا لهواه ، فما فائدة حاكم يهضم حقوق شعبه ويكرس قانون الغاب ويعيدنا لزمن العصور الوسطى …؟؟؟

واقترح علي أحد القراء أن أعمل على تتمة ما كتبته في المقال الأول، وأن أحاول الإجابه عن السؤال الذي طرحته في  نهاية الجزء الأول من هذا المقال، فلم أتردد لحظة في التفاعل مع طلبه، فكان جوابي بالإيجاب.

 استعرضت في الجزء الأول تأريخا للفكر الإجتماعي الذي يؤرخ افتراضا للعلاقة السياسية الحالية بين الحاكم وشعبه، وكيف تغيرت هاته العلاقة حينما تم خرق التعاقد الذي كان يربط الحاكم بباقي أفراد المجتمع، لتعود حالة الطبيعة والبقاء للأقوى بعدما اعتقد الكل أنها أضحت في زمن الماضي …، لأخلص في النهاية إلى أننا عدنا لحالة الفوضى وقانون الغاب، وأن الحاكم قد خان أمانة حماية أفراد مجتمع أوكلوه مهمة حماية حقوقهم والحفاظ عليها.

أتساءل دوما لماذا نحن في حاجة لمن يحكمنا؟ ، هل نحن مخلوقات جامحة لا وعي لها ولا إرادة، ولا يستقيم حالها إلا إذا كان هناك حاكم يحكمها؟ ، ألسنا قادرين على تسيير أنفسنا بأنفسنا دونما حاجة لحاكم يدعي أنه يسير أمورنا ويكفل حقوقنا؟

إن حكام الشعوب العربية لا تهمهم أوضاع شعوبهم ولا مستقبلهم،  بقدرما تهمهم السلطة والنفوذ والإستمرار في سدة الحكم.

وأنت تتأمل ماالذي قدم الحكام لشعوبهم، سوف لن تجد غير القمع، وتجذير الخوف والتهميش والإقصاء، لن تجد سوى الحزن على محيى شعوب مقهورة ومنهكة من جور الديكتاتوريات … شعوب لم تعد تحلم سوى بحقوقها الطبيعية، الحق في الصحة، الحق في الشغل، و الحق في العيش الكريم …، مطالب تقابل كلها بلغة الحديد والنار …

الشعوب العربية بليدة وسادجة، تغير ديكتاتورية بأخرى وتستبدل وضعا سوداويا بآخر أشد سوادا، لم تفكر لحظة بأنها حينما تولي أمورها لأي شخص كيفما كان نوغه ينتمي لفصيلة العرب، تكون قد حكمت على نفسها بالهلاك والموت البطيء…

الإنتخابات، البيعة، الولاء… وغيرها من الأشكال التي تشرعن حكم شعب ما، ما هي إلا ذريعة لاستنزاف ثروات الشعوب واحتكارها في يد اقلية لا هم لها سوى أن تعيش حياة الترف والبذخ ولو على حساب الشعوب المقهورة والفقيرة والمضطهدة .

الشعوب العربية في حاجة لأن تعي ذاتها وتقرر مصيرها، ليست بحاجة لمن يدعي أنه يسير أمورها ويحمي حقوقها، الشعوب في حاجة للكرامة والعيش الكريم، الشعوب في حاجة للحرية، للديموقراطية، لحقوقها المشروعة … وليست في حاجة لرؤساء وملوك …

استنزفت ثروات الشعوب باسم ضمان الإستقرار والكرامة والديموقراطية…، ليطال التهميش فئة عريضة من الشعوب، وتظل الشعوب تائهة لا أدري هل تعي حقيقة ما يقع؟ أم أنها ما زالت في سبات لن تستيقظ منه أبدأ؟

إننا لسنا في حاجة لمن يحكمنا … نحن في حاجة لنولد من جديد ونصرخ صرخة الوليد، إنها صرخة الحياة، نحتاج أن نرى الشمس تشرق من جديد، في حاجة لوطن يحبنا وينصفنا، وطن لا يقبل الجور والظلم ، وطن لا يعود بنا لزمن العبودية … فغالبية الشعوب العربية تعيش عبودية جديدة …

مدينة أكادير: جوهرة الجنوب بالمغرب

   من مدينة أكادير المغربية، ولد هذا الريبورتاج لينقل معالم هذه المدينة الجميلة التي استوقفتنا مآثرها التاريخية البهية، وتصميمها المعماري العتيق حينا و الحضري حينا آخر.
تقع أكادير جنوب غرب المغرب، مدينة برتغالية البناء، حيث بنيت  سنة 1500ميلادية، ليستعيدها المغرب سنة 1526، ويشرع في إعمارها وتحديثها.
ولهاته المدينة عشرات الأسماء، ولعل أشهرها اسم "أكادير" وهو كلمة أمازيغية صرفة، وتعني مكانا كان يخزن فيه الأمازيغ -(وهم السكان الأصليون لشمال إفريقيا)- الحبوب وكل الأشياء ذات القيمة الكبيرة.
وفي سنة 1960 ضرب زلزال مدمر المدينة، وتركها خرابا في ظرف 15 ثانية، مخلفا آلاف الضحايا الذين دفنوا تحت البنايات التي تهاوت على ساكنيها. وأعيد بناؤها من جديد بمقربة من أكادير القديمة التي دمرها الزلزال.
فلنكتشف معا سحر المدينة وجمالها البهي. 
                                                                                   ريبورتاج: رشيد اللحياني

تاريخ مدينة أكادير: بين الأمس واليوم

كانت مدينة أكادير قديما محط أطماع العديد من الدول الإستعمارية، نظرا لموقع المدينة الإستراتيجي.
استقر البرتغال بالمنطقة منذ القرن 16، وينسب إليهم بناء المدينة، وعرفت هاته الأخيرة نشاطا تجاريا كبيرا.
وفي عهد السعديين ازدهرت أكادير ومنطقتها وأصبحت سوس المملكة المحبذة لديهم فعمدوا إلى تطوير زراعة قصب السكر.

صورة أرشيفية لبلدية أكادير

و كان السكر يمثل سلعة ثمينة في المبادلات التجارية حيث كان الإسبان والفرنسيون والهولنديون وخاصة البريطانيون يأتون إلى أكادير للبحث عنها( مثل الذهب القادم من السودان) فأصبحت أكادير معبرا ضروريا بالنسبة للقوافل الذاهبة إلى جنوب تمبكتو.
وفي عام 1911 ، قام القيصر فيلهلم الثاني، ملك بروسيا، بمناورة تثبت وجوده على خليج أكادير عن طريق إرسال السفينة الحربية “النمر ” بدعوى حماية المواطنين الألمان في أكادير. وعارضت فرنسا ذلك بشدة، واقترحت اتفاقية تتعلق بالحقوق الألمانية. وبعد مفاوضات مطولة، تخلت فرنسا عن جزء من الكونغو لفائدة ألمانيا التي تخلت بالمقابل عن نواياها الاستعمارية تجاه المغرب.
و في سنة 1913 احتلت القوات الفرنسية أكادير التي كانت تتكون من نواتين من التجمعات السكنية فونتي (300 صيادا) والقصبة( 400 نسمة).
و في 29 فبراير 1960 و على الساعة 11 و 47 دقيقة هز زلزال عنيف مدينة أكادير مخلفا وراءه دمارا ساحقا.

زلزال مدينة أكادير 1960: حينما بكى السلطان

من أشد الزلازل المدمرة التي عرفها المغرب في تاريخه، وقع يوم 29 فبراير 1960.
دام حوالي 15 ثانية، بدرجة 5.7 على سلم ريختر، مخلفا وراءه دمارا مروعا أودى بحياة حوالي 15.000 نسمة (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت) وجرح 12.000 آخرين.
أتى الزلزال على معظم الأحياء الرئيسية للمدينة: تالبورجت، فونتي، أحشاش.

صورة خاصة ببلدية أكادير

أعطي أمر بإخلاء المدينة بكاملها، وذلك تجنبا لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية الناتجة عن تحلل الجثث والروائح المنبعثة منها، فانتشال الضحايا من تحت الأنقاض دام مدة طويلة جدا، ورشت المبيدات على موقع الزلزال باستعمال الطائرات.
وأمر بعدها الملك الراحل محمد الخامس بتشييد أكادير الجديدة،ونزلت دموعه منسابة، وقال قولته الشهيرة :

                      «لأن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فان بنائها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا»

مــــــــعالم المـــديــــــــنة:

قصبة “أكادير أوفلا”:الإرث المنسي

خاص بالبلدية

هي مشهورة حاليا بـ“أكادير أوفلا” ، عبارة عن معلم تاريخي يجسد تاريخ المدينة. تقع القصبة على قمة جبل يعلو ب 236 متر عن سطح البحر وذلك بشمال أكادير . أسست سنة 1540 م على يد السلطان محمد الشيخ السعدي لهدف التحكم في ضرب البرتغاليين الذين استقروا عند قدم الجبل منذ 1470م، في إطار بحثهم عن طريق الهند، وقد أنشئوا عند الساحل قرب عين فونتي حصناً وأقاموا على سفح الجبل برجا آخر لمراقبته، مما دفع السعديين إلى بناء القصبة على قمة نفس الجبل. وقد مكنهم هذا الموقع الاستراتيجي من قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع  سنة 1541 م ثم تحرير الحصن البرتغالي المسمى “سانتاكروز” وبالتالي تناقصت أهمية القصبة إلى أن أعاد الغالب بالله السعدي بناءها.
تحظى  القصبة بقيمة تاريخية ورمزية كبيرة عند ساكنة سوس والمغاربة بشكل عام  غير أن هذا الثقل التاريخي لم يوازه اهتمام من طرف المسؤولين بالمدينة، وهو ما جعل القصبة تدخل في غياهب النسيان وجعلت الجميع لا ينظر بما فيه الكفاية الى الأعلى، فقد كان بالإمكان ترميمها على شاكلة قصبات أخرى بالمملكة كقصبة الاوداية بالرباط، وقصبة أزمور بالجديدة لتلعب دورها الثقافي والتاريخي والسياحي غير ان  التهاون والفشل الذريع في تسويق هذه المعلمة التاريخية التي تمنح الزائر صورة بانورامية عن شاطئ ومدينة أكادير السفلى وخليجها لعب دورا أساسيا.

وكانت القصبة قبل الزلزال مكونة من سور خارجي ذو باب دائري، وذلك بسبب أهدافها الدفاعية والعسكرية…، كما كان بداخل القصبة مرافق عديدة : مسجد ، مستشفى، مبنى الخزينة والبريد، منازل وأزقة وساحات صغرى، “ملاح”وهو حي خاص باليهود وبه معبد … وغيرها من المرافق .

كورنيش أكادير:الخليج الساحر

كورنيش أكادير من المواقع السياحية الجميلة التي يتوافد إليها غالبية السياح نظرا لجماليتها وروعة الجو الذي يميزها.
ينحدر هؤلاء السياح من جنسيات مختلفة أغلبهم من الدول الأوروبية، ويفضلون مدينة أكادير بجوها المعتدل، ويستمتعون بممارسة رياضاتهم الشاطئية المفضلة بكل أريحية. اكادير
صمم الكورنيش بشكل عصري وحديث، ليجسد حداثة المدينة من جهة، معلنا للجميع أن مدينة أكادير لم يدمرها الزلزال بقدرما بعثها من جديد.
لا يستطيع الوافد على مدينة أكادير تجاهل سحر خليجها الخلاب، ولا يمكنه أن لا يقف متأملا غروب الشمس مساء ممتعا ناظريه بروعة المنظر وبهائه.
وتقام سهرات فنية وثقافية على طول خليج أكادير أو “كورنيش أكادير”، مانحة المدينة طابعها فنيا وحضاريا، وتحاكي في ذلك مثيلاتها من المدن العالمية .
لا تكتمل زيارة المدينة دون الإستجمام بخليجها فهو يختلف عن كل خلجان العالم، فلكل مدينة جوها، وجو أكادير أفضلها.

ميناء أكادير:

بني الميناء كحاجز برتغالي وفي عام 1917 أصبح رهن إشارة أساطيل الصيد البحري المحلية، وعرف الميناء إصلاحات وتحديث كبير، جعله يتربع في قائمة الموانئ المهمة على الصعيد الوطني.

وللميناء أهمية بالغة في تنمية الإقتصاد المحلي والوطني، حيث تعرف الملاحة البحرية بهذا الميناء حيوية كبيرة، ويستقبل مئات السفن التجارية القادمة من مختلف الموانئ العالمية.اكادير

والميناء مجهز بأحدث التجهيزات والآلات المتطورة، وذلك من أجل تسهيل عمليات التصدير والإستيراد، وضمان ملاحة بحرية ناجحة.

ويعد ميناء أكادير، الميناء الوحيد في المغرب بأكمله المحمي طبيعيا من ظاهرة الترمل.

المنـشآت الـــــعلميـــة:

جامعة ابن زهر:قلعة العلم في سوس العالمة

اكاديرتأسست جامعة ابن زهر في إطار لا مركزية التعليم العالي بالمغرب سنة 1989 بمدينة أكادير، وهي مؤسسة عمومية بخصائص علمية وثقافية ومهنية،وهي بمثابة محرك أساس للتنمية في المعرفة والتعليم العالي في مختلف جهات جنوب المغرب.وتعتبر جامعة ابن زهر من أكبر الجامعات المغربية من حيث عدد الطلبة، حيث يبلغ عدد الطلبة المسجلين بها ما يزيد عن 80.000 ألف طالب.
تضم الجامعة، العديد من الكليات والمعاهد العلمية، ككلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية العلوم ، وكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية . فضلا عن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية .
وتخرج الجامعة سنويا آلاف الكفاءات العلمية والأكاديمية التي تساهم في المسار المجتمعي يتعلق الأمر هنا بخريجي الشعب التقنية والعلمية.
غير أن خريجي كليات الآداب والحقوق يجدون صعوبة كبيرة في ولوج سوق الشغل، نظرا لعدم مواكبة التكوين لمتطلبات السوق.
وتبقى جامعة ابن زهر منشأة علمية مهمة، حيث تغطي ما يزيد عن % 52 من مجموع التراب الوطني (4 جهات و18 عمالة)، وتعزز الجانب الثقافي للمدينة.

مدينة أكادير تضيق في وصفها الريبورتاجات الصحفية، وتعجز في نقل جمالها الكلمات...لكننا حاولنا من خلال هذا الريبورتاج، نقل بعضا من المعالم التي نراها مهمة وتجسد تاريخ المدينة وتميزها عن باقي المدن... .  أكادير جوهر الجنوب المغربي، مدينة ولدت من رحم المعاناة، تخطو خطوات إيجابية نحو التقدم، تعيقها تارة حواجز تحول بينها وبين التنمية المنشودة، غير أن طموح ساكنيها يعلو ولا يعلى عليه ...

صورة التقطت بمدينة اكادير

لا أنام لأحلم … أنام لأنساك

 

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أنام لأنسى وحدتي ووحشتي في وطني

أنام لأنسى حزني وكآبتي في وطني

لا أنام لأحلم

أنام لأنساك

حتى في النوم لا أستطيع أن أنسى

تراودني كوابيس الوطن

كوابيس مرعبة

أنام،  أستيقظ ، ولا شيء يتغير

لا أرى غير القتامة والظلم

لا أحد هنا يبتسم

الكل غارق في بحر من الأحزان

يندب حظه التعيس الذي رماه في أسوأ الأوطان

إلى متى يا ترى

إلى متى سأنام

لا لأحلم

لكن لأنساك 

آســــف …

صورة تعبيرية من تصميم صديق مقرب

لك أيها الوطن الجريح أنقل أسفي

لك أيها الوطن الكئيب أشكو حزني

آسف يا وطني فقد أذاقوك طعم الخيانة وذقناها معك

آسف يا وطني فقد عبث بك العابثون

آسف لأني لم أعد أقوى على العيش بين سارق وكاذب، بين منافق وخائن

آسف لأني سأهجرك يوما تاركا ورائي أطلالا أندبها ساعة الرحيل

آسف لأنهم هناك صامتون

صرخت ملء حنجرتي وعاد صدى صوتي بعد أن ردته الجدران

لم أعد أسمع سوى صوت  أنين صامت

الحزن والكآبة منقوشان على بابك يا وطني

أحب أيها الوطن لكن …

أتركني أيها الوطن ، أريد الرحيل

لماذا تشدني إليك كأم تحضن وليدها الصغير

لقد أعطيت كل شيء لمغتصبك

نحن أهلك ولم تبتسم يوما في وجوهنا

ابتسمت في وجوه من اغتصبوك

فل تستمر ابتسامتك لهم

فأنا راحل ولن أعود